عنوان الدرس : دراسة الدولة الادريسية
من خلال وثائق تاريخية
مقدمة : مهدت التجزءة السياسية التي كان يعرفها المغرب الأقصى إلى قيام أول دولة مغربية إسلامية مستقلة على يد إدريس بن عبد الله (إدريس الأول) في القرن 2هـ/8م.
- فما هي عوامل قيام الدولة الإدريسية في المغرب الأقصى؟
- وما أسس ومرتكزات قيامها؟
- وما الجوانب الحضارية لعاصمتها فاس؟
|
I.
قامت الدولة الإدريسية في المغرب الأقصى
نتيجة لعدة عوامل، ومرت بثلاث مراحل أساسية: 1-
عاش المغرب الأقصى وضعية سياسية مجزءة قبل
قيام الدولة الإدريسية: أصبح المغرب بعد
الفتوحات الإسلامية تابعا لحكم الخلافة الأموية في المشرق، ونتيجة لتعسف عمال
الخلافة الإسىلامية بالمغرب الأقصى، قامت عدة ثورات بربرية ضد هذه السياسة منذ
سنة 740م نشأت عنها عدة إمارات مستقلة، ومن بينها نجد: إمارة بورغواطة، وإمارة
سجلماسة... 2-
نشأت الدولة
الإدريسية على يد إدريس الأول، وامتدت في عهد
إدريس الثاني: أ ـ يعتبر
إدريس الأول هو مؤسس الدولة الإدريسية: بفضل نسبه
الشريف(البيت النبوي) استطاع إدريس بن عبد الله توحيد سكان المغرب الأقصى، حيث
بايعته قبائل أوربة بمدينة وليلي سنة 172هـ/788م، على أسس الإمامة والإمارة
والجهاد لنشر الإسلام، فوضع بذلك نواة أول دولة إسلامية مستقلة بالمغرب الأقصى،
وهي الدولة الإدريسية، بعد خضوع باقي الإمارات. |
ب- عرفت الدولة الإدريسية تطورا وامتداد في عهد إدريس الثاني: بعد مبايعته سنة804م/188هـ تمكن إدريس الثاني من بناء مدينة فاس سنة 808م واتخذها عاصمة لدولته، وبفضل التنظيم الذي وضعه، حيث نظم الدولة الإدريسية بعدة أجهزة (جهاز إداري، وجهاز عسكري)، توسعت رقعة البلاد، حيث بلغت أقصى امتداد لها من سوس الأقصى جنوبا إلى تلمسان في المغرب الأوسط شرقا، والبحر الأبيض المتوسط شمالا، والمحيط الأطلنتي غربا.
|
ІІ
- كان لبناء العاصمة
فاس إشعاع حضاري إسلامي متميز: شيد إدريس الثاني مدينة فاس سنة 192 هـ/ 808 م
على هضبة سايس الفسيحة التي تتوفر على ظروف طبيعية ملائمة مثل التربة الخصبة ووفرة المياه والأخشاب، وقسمها إلى عدوة الأندلس وعدوة القرويين(809م) يفصل بينهما واد
فاس، وأحاطها بالأسوار لحمايتها من غزو
القبائل. وضمت
مدينة فاس العديد من المنآت الدينية (مسجد الأشياخ والقرويين الذي بنته فاطمة الفهرية) والدفاعية (الأسوار والأبواب) والاقتصادية -الاجتماعية (الفنادق والحمامات) والإدارية (قصر الإمارة)، واستقطبت العلماء والفقهاء
والأطباء... |
خاتمـة: استطاع الأدارسة فتح المجال أمام ظهور دول إسلامية مستقلة استطاعت حكم كامل بلاد المغرب العربي، وصولا للأندلس (المرابطون والموحدون).
للمزيد من المعلومات، وللتعرف على الشرح التفصيلي أدعوكم إلى زيارة هذا الفيديو التعليمي:
إرسال تعليق